عندما نتجاوز الخطوط الحمراء
ترددت كثيرا قبل كتابة هذا الكلمات ولم يكن ترددي بسبب عدم القناعة بها ,
لكن خشيت أن اكون ممن يزيد الطين بلّة بدلا من حل المشكلة
او إيصال النصيحة إلى إخوة لي في هذا المنتدى الرائع
أكثر مايربطني بهم هو ( شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله )
وأمّا ماعداها فلا نقول سوى ماقاله العليم الحكيم :
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة
كثرت في الآونة الأخيرة - عبر المنتديات والصحف - المواضيع التي
يجادل فيها المسلمون بعضهم البعض في أمور دينهم
حتى أصبح جدالهم ظاهرة انتقلت إلى المدارس والجامعات والبيوت ,
أصبحت حتى المجالس سواء الرجالية أو النسائية لاتخلو من الجدال الديني ,
أصبح الكل عالما يناقش أمورا عظام ولا يشكل عليه شيئا
فالكل يحاور ويفتي من خلال قناعات شخصية فيئَوّل الآيات والأحاديث كيفما شاء ,
المهم أن لاتقف في طريقه (عقبة حقّ) لكي لايعتبر نفسه قد هزم وخسر المعركة وهذا بإعتقاده الشخصي ,
فتجد جداله ونقاشه من أجل الغلبة لامن أجل أن يعرف الحق فيسلك طريقه ,
ولو تسأل أحد أولئك المتحاورون عن تفسير آية في جزء عمّ
أو عن سبب نزولها أو عن صحة حديثٍ ما
لَما وجدته يمكلك إجابة فورية ( لأن السيد قوقل لم يكن حاضرا معه )
حتى أن تلك الظاهرة إنتقلت إلى الأطفال الصغار!
وهذا ليس من باب المبالغة أو التهويل بل هي حالات وقفت عليها بنفسي وشاهدتها .
ولا يخفى عليكم أحبتي أن نتيجة مثل هذه الحوارات
من قِبل العامّة تتسبب في إحداث شرخ جديد في جسد الأمة الإسلامية
تتسرب منه فِرقة بل فِرق جديدة تنتهج نهجاُ خاصا بها
مخالفاُ لهدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد قرأت لأحد الإخوة موضوعاً _ وهذا كمثال ليس إلاّ _ يقول فيه :
بأن الإسلام الموجود الآن ليس بالإسلام الصحيح ! ,
ويزيد على ذلك قائلا :
الإسلام الموجود اليوم هو إسلام بتصرف !
حتى أنه لايسمي المسلمون مسلمون بل يصفهم بالمتأسلمون ولا حول ولا قوة إلاّ بالله
فما علم هذا الكاتب بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال:
" رب كلمة يقولها صاحبها لايلقي لها بالاً تهوي به الى جهنم سبعين خريفا" .
فحينما يقال لشخصٍ ما : أنت متأسلم أو أن الدين الذي تتبعه هو دين إسلام ولكن بتصرف
فمعنى هذا أنه يقول له: أنت غير مسلم والعياذ بالله .
فالله يقول :
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران
وقال تعالى :
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران
ولم يقل ان الدين عند الله الاسلام بتصرف ...
أمَا علم الكاتب أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال :
من قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما " فكيف بالذي يكفر أمة محمّد بأكملها ؟ .
فنحن مسلمون ديننا الإسلام ولسنا متأسلمون كما قال .
وكان مما ذكر ذلك الكاتب أن الدين لايحتاج
إلى تجديد فهو .... ليس بالخرقة البالية التي تحتاج إلى تجديد .... نص كلامه ...
فذكرت له حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".ظنّا مني بأنه سينتبه للخطأ الذي وقع فيه ويستغفر الله
لكن الذي حدث أنه قال بأن هذا الحديث لم يمر عليه !
وحتى وإن كان الحديث موجود ( الكلام مازال له ) فإنه مرّ على زمن
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أربعة عشر قرناً
فإذا أخذنا بالحديث فمعنى هذا أن هناك أربعة عشر مجددا للدين فاذكرهم لي ؟ !
لم يقتنع بالحديث وهو حديث صحيح في سنن أبي داوود ..
وليتنا نسأل أنفسنا كيف كانت الجزيرة العربية قبل
دعوة الإمام المصلح محمد بن عبدالوهاب _ رحمه الله _
فقد كانت دعوته رحمة لنا من الله بعد أن كانت البدع والأمور الشركية منتشرة في المنطقة .
وهناك الكثير والكثير ممن تفكيرهم مثل هذا الكاتب
يتعمقون في الدين رغم أن علمهم وفقههم سطحي جدا
وعندما تذكر لهم الدليل الذي يخالف كلامهم سواء كان الدليل من الكتاب أو السنة
فلا يتراجعون عن خطأهم أو يقرون به بل تأخذهم العزّة بالإثم ويتمادون في عنادهم
وهذا ماجعلني اتردد في طرح هذه الكلمات خوفا من تاخذ أحدهم العزّة بالإثم
ويجادل من اجل أن يقول أنا سأفوز وسأغلب وسأسكته وأوقفه عند حدّه
لامن أجل أن يعرف أين سبيل الحقّ فيتّبعه ؟
ترددت كثيرا قبل كتابة هذا الكلمات ولم يكن ترددي بسبب عدم القناعة بها ,
لكن خشيت أن اكون ممن يزيد الطين بلّة بدلا من حل المشكلة
او إيصال النصيحة إلى إخوة لي في هذا المنتدى الرائع
أكثر مايربطني بهم هو ( شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله )
وأمّا ماعداها فلا نقول سوى ماقاله العليم الحكيم :
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة
كثرت في الآونة الأخيرة - عبر المنتديات والصحف - المواضيع التي
يجادل فيها المسلمون بعضهم البعض في أمور دينهم
حتى أصبح جدالهم ظاهرة انتقلت إلى المدارس والجامعات والبيوت ,
أصبحت حتى المجالس سواء الرجالية أو النسائية لاتخلو من الجدال الديني ,
أصبح الكل عالما يناقش أمورا عظام ولا يشكل عليه شيئا
فالكل يحاور ويفتي من خلال قناعات شخصية فيئَوّل الآيات والأحاديث كيفما شاء ,
المهم أن لاتقف في طريقه (عقبة حقّ) لكي لايعتبر نفسه قد هزم وخسر المعركة وهذا بإعتقاده الشخصي ,
فتجد جداله ونقاشه من أجل الغلبة لامن أجل أن يعرف الحق فيسلك طريقه ,
ولو تسأل أحد أولئك المتحاورون عن تفسير آية في جزء عمّ
أو عن سبب نزولها أو عن صحة حديثٍ ما
لَما وجدته يمكلك إجابة فورية ( لأن السيد قوقل لم يكن حاضرا معه )
حتى أن تلك الظاهرة إنتقلت إلى الأطفال الصغار!
وهذا ليس من باب المبالغة أو التهويل بل هي حالات وقفت عليها بنفسي وشاهدتها .
ولا يخفى عليكم أحبتي أن نتيجة مثل هذه الحوارات
من قِبل العامّة تتسبب في إحداث شرخ جديد في جسد الأمة الإسلامية
تتسرب منه فِرقة بل فِرق جديدة تنتهج نهجاُ خاصا بها
مخالفاُ لهدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد قرأت لأحد الإخوة موضوعاً _ وهذا كمثال ليس إلاّ _ يقول فيه :
بأن الإسلام الموجود الآن ليس بالإسلام الصحيح ! ,
ويزيد على ذلك قائلا :
الإسلام الموجود اليوم هو إسلام بتصرف !
حتى أنه لايسمي المسلمون مسلمون بل يصفهم بالمتأسلمون ولا حول ولا قوة إلاّ بالله
فما علم هذا الكاتب بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال:
" رب كلمة يقولها صاحبها لايلقي لها بالاً تهوي به الى جهنم سبعين خريفا" .
فحينما يقال لشخصٍ ما : أنت متأسلم أو أن الدين الذي تتبعه هو دين إسلام ولكن بتصرف
فمعنى هذا أنه يقول له: أنت غير مسلم والعياذ بالله .
فالله يقول :
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران
وقال تعالى :
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران
ولم يقل ان الدين عند الله الاسلام بتصرف ...
أمَا علم الكاتب أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال :
من قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما " فكيف بالذي يكفر أمة محمّد بأكملها ؟ .
فنحن مسلمون ديننا الإسلام ولسنا متأسلمون كما قال .
وكان مما ذكر ذلك الكاتب أن الدين لايحتاج
إلى تجديد فهو .... ليس بالخرقة البالية التي تحتاج إلى تجديد .... نص كلامه ...
فذكرت له حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".ظنّا مني بأنه سينتبه للخطأ الذي وقع فيه ويستغفر الله
لكن الذي حدث أنه قال بأن هذا الحديث لم يمر عليه !
وحتى وإن كان الحديث موجود ( الكلام مازال له ) فإنه مرّ على زمن
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أربعة عشر قرناً
فإذا أخذنا بالحديث فمعنى هذا أن هناك أربعة عشر مجددا للدين فاذكرهم لي ؟ !
لم يقتنع بالحديث وهو حديث صحيح في سنن أبي داوود ..
وليتنا نسأل أنفسنا كيف كانت الجزيرة العربية قبل
دعوة الإمام المصلح محمد بن عبدالوهاب _ رحمه الله _
فقد كانت دعوته رحمة لنا من الله بعد أن كانت البدع والأمور الشركية منتشرة في المنطقة .
وهناك الكثير والكثير ممن تفكيرهم مثل هذا الكاتب
يتعمقون في الدين رغم أن علمهم وفقههم سطحي جدا
وعندما تذكر لهم الدليل الذي يخالف كلامهم سواء كان الدليل من الكتاب أو السنة
فلا يتراجعون عن خطأهم أو يقرون به بل تأخذهم العزّة بالإثم ويتمادون في عنادهم
وهذا ماجعلني اتردد في طرح هذه الكلمات خوفا من تاخذ أحدهم العزّة بالإثم
ويجادل من اجل أن يقول أنا سأفوز وسأغلب وسأسكته وأوقفه عند حدّه
لامن أجل أن يعرف أين سبيل الحقّ فيتّبعه ؟